السبت، 25 سبتمبر 2010

ذات مساء..!

ذات مساء..!

تجرعت المرارة والمآسي

وأرهقني الفراق وحلَّ بأسي

وأبديت التجلد حيث يحرى

بمثلي أن يبوح بما يقاسي

ولكن قلبي الصب المعنى

عصى سبل التأسي والتناسي

فآثرت اصطحاب الليل حتى

جعلت الليل أصحابي وناسي

أبدد فيه بالآمال حزني

وأترع فيه بالآهات كأسي

وأبحر في دجاه بذكرياتي

وآمل في الوصول إلى المراسي

وتعصف بي رياح الشوق عصفا

على منأى يزيد به ابتآسي

إلى ذكراك تدعوني وتلقى

علي من المواجع كالرواسي

إلى تلك الليالي كيف كنا

وقد غلب الهوى صعب المراس

يوافينا الغرام ويعترينا

من الأعراض أعراضُ النواسي

وتملأ دوحة الأفكار وشياً

من الأحلام لا تحوى برأس

ويبقى حلمنا المرجو طيفاً

ونبقى دونه هدف المآسي

فلا الأيام تمضي دون خطب

ولا نحن انتقلنا باحتراس

فصرت بما دهانا مثل طير

على غصن ينوح بلا مواس

حباه الدهر آلاماً وأوحى

إاليه الحزن إحياء المآسي

فراح يردد الألحان حزناً

وقد يهفو للحن الحزن قاس

....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق